terorisme au Maroc

قال وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى بأن المخابرات البليكية كانت تعرف عبد القادر بلعيرج، المعتقل حاليا بالمغرب بتهمة الإرهاب، مضيفا أن بلعيرج "كان بارعا في التخفي".

و أوضح الوزير أن بلعيرج كان قد عاش في أفغانستان سنة 2001 و كذا في المناطق التي تهيمن عليها الجماعة السلفية للدعوة و القتال داخل التراب الجزائري سنة 2005.

و قال المسؤول المغربي بأن اعتقال عناصر ما يعرف بشبكة بلعيرج الإرهابية لم تكن وراءه أية دوافع سياسية موضحا أن الأجهزة الأمنية المغربية ظلت تتريث إلى أن تم "الكشف بوضوح عن أطراف هذه القضية قبل مباشرة عمليات الاعتقال".

و في إشارة إلى حزب "البديل الحضاري" التي تم حله بقرار من الوزير الأول عباس الفاسي بعد اعتقال أمينه العام، محمد المعتصم، ضمن أفراد خلة بلعيرج، قال وزير الداخلية بأن "وجود علاقة بين الشبكة الإرهابية وتشكيلة سياسية معترف بها, يعد أمرا جديدا, كما هو الحال أيضا بالنسبة لطبيعة المشروع التخريبي: إن الأمر يتعلق هنا بمخطط بعيد الأمد مع وجود أرضية إيديولوجية دقيقة".

و أضاف الوزير أن "البديل الحضاري لعب على واجهتين من أجل الحصول على الاعتراف: النقاش حول مشروع قانون ليبرالي للأحزاب, ودعم جزء كبير من الطبقة السياسية المغربية في ذلك الحين, التي كانت ترى في المعتصم شخصية إسلامية يسارية متميزة وغير متبنية للعنف".

و على صعيد آخر ذكرت صحيفة "لاديرنيير أور" (آخر ساعة) البلجيكية أن عبد القادر بلعيرج عمل لمدة ثمان سنوات مخبرا لمصالح الأمن البلجيكية و كان يتلقى أجرا على عمله هذا بصفة رسمية.

و كانت كل من وزارة الداخلية و وزارة العدل البلجيكيتين قد امتنعتا أمس عن التعليق على هذه المعلومات.