لعنة التميز...

اخترت ان اسمي هدا المقال هكدا...

ليس الانسان فقط هو الوحيد الدي يمكن ان يدفع ثمن التميز بل الجماد ايضا.

الاحالة هنا على المغرب الدي اصبح اليوم وكما كان دائما محط انظار الكل حتى اولئك الدين اخرجوا قسرا منه، يعودون اليوم لكي ينظروا هل حليمة مازالت كما كانت ام تغيرت ليكون عودهم احمد هكدا يظنون...

مناسبة هدا القول هلاو المشاكل التي يتخبط فيها المغرب اليوم والتي ما  هي الا نتيجة لعدم حسم تاريخي فالباب اللي يجي ليك منه الريح سدو واستريح ونحن لم نفعل هدا وها الريح تاتي مجدا لتبعثر اوراقنا...

طردنا لاربعة اجيال المستعمر الفرنسي من بلادنا والاسباني لكن تركنا اسبانيا على وجه المجاملة في سبتة ومليلية المغربيتين رغم انه قانونا هما مغربيتين ورغم تواجد الاسبان عليهما فلم نشا يوما يعني الحديث عن استعمار او مسالة تحرير حتى ازالة مسمار جحا الدي يخنق الكل: الصحراء..

وبهدا المنطق اقتنعت اسبانيا انها احكمت قبضتها على المدينيتن وها هي تجسد دلك بزيارة ملكها خوان كارلوس وعقيلته صوفيا اليهما وسط تنديدات مغربية رسمية  مغربية وان قل نظيرها وايضا تنديدات من طرف بعض المغاربة القاطنين بسبتة ومليلية.

المتامل لما يحدث على الساحة يستنتج ان اللعبة بما فيها ضحك على الادقان فالغالبية العظمى لا يبالون بما يحدث الا من رحم ربك او من اجبر بحكم المسؤولية او المنصب على الاحتجاج...

كان واجبا علينا ككل نحن الملايين من المغاربة ان نخرج لطرد الاسبان من شمال بلادنا وطرد هدا الملعون وثنيه عن زيارته الى هدين البلدتين لكن...الخوف والخجل وشيء من هدا القبيل اعني ان الروح الوطنية التي كنا نتمتع بها ونتباهى بها كمغاربة بدات تندثر شيئا فشيئا لمادا جواب جد بسيط فالتربية على حب الوطن لم تعد من برامج الحكومة.

فقلة قليلة من يحفظ نشيدنا الوطني وقلة قليلة من يحب وطنه الى حد التضحية بدمه من اجله وقلة قليلة من يتمنى ان يبقى في بلده المغرب ادا ما اتيحت له فرصة الهجرة منه او الحريك...

ادكر ايام كنت في المدرسة وحتى الاعدادية كنا نهتم بهده الاشياء باعياد العرش وما ادراك ما اعياد العرش نهيء لها التمثيليات والاغاني والاعمال المدرسية بما يليق بها، وفي الاعدادية كنا ندرس مادة التربية الوطنية تدرس عن وطننا عن ملوكنا وتاريخ بلادنا ...

اليوم نهتم بحكم تطوير مناهج التعليم بتاريخ الاخرين لمادا لكي نعرف الاخر ونجهل انفسنا وهدا هو الخطر الكبير...فبعد سنوات يمكن ان نسال شخصا بمادا انت مغربي ومالدي يميزك عن غيرك سيقول بكل بساطة لااعرف...

ضريبة التميز عندنا في المغرب واعني ان التميز حقيقة اطاه الله للبلد ونادرا ما يعطيه البشر الا ان مغربنا الحمد لله تاريخه مليء واناسه اقوياء ومتميزيون والكل طامع فينا وفي خيراتنا

الله يحفظ بلادنا ونتمنى ان تنتبه الحكومة الجديدة الى ضرورة تربية الاجيال على حب الاوطان كما يحدث في اماكن كثيرة من العالم

عبد الصمد جطيوي